وصل الذهب إلى أعلى مستوى جديد له على الإطلاق اليوم عند 2148 دولارًا للأونصة، مدعومًا بآمال انخفاض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، لكن الأسعار تراجعت بقوة حيث يتم تداول الذهب حالياً دون مستوى 2060 دولارًا للأونصة. وقفز المعدن الأصفر بأكثر من 1.75% يوم الجمعة، حيث فسرت الأسواق تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن أسعار الفائدة الأمريكية قد بلغت ذروتها.

وقال باول إنه من الواضح أن السياسة النقدية الأمريكية تعمل على تباطؤ الاقتصاد كما هو متوقع، مع وجود سعر فائدة قياسي لليلة واحدة “في المنطقة التقييدية”. ومع ذلك، فقد أوضح باول أن “البيانات ستخبرنا إذا كنا بحاجة إلى القيام بالمزيد” من رفع أسعار الفائدة.

في حين أن الأسواق لا ترى أي فرصة تقريبًا لرفع أسعار الفائدة الفيدرالية خلال اجتماع هذا الشهر، يرى المتداولون احتمال بنسبة 60٪ بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بحلول مارس، مقارنة بـ 21٪ قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع، وفقًا لأداة FedWatch.

سيكون التركيز الرئيسي هذا الأسبوع على البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة، لعل أبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية لشهر نوفمبر الذي سيصدر يوم الجمعة. وعادة ما يستخدم تقرير التوظيف غير الزراعي من قبل الاحتياطي الفيدرالي كمؤشر لصحة سوق العمل والاقتصاد بصفة عامة. ومن المحتمل أن يكون الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 185 ألف وظيفة جديدة في نوفمبر، وذلك بعد إضافة 150 ألف وظيفة في أكتوبر، وفقًا لتوقعات المحللين.

ومن المقرر صدور تقرير مهم آخر يوم الجمعة وهو ثقة المستهلك الأمريكي الذي يتضمن توقعات التضخم لمدة عام وخمس سنوات.

وتجدر الإشارة أن الذهب قد ارتفع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وسط توترات جيوسياسية في غزة، خاصة مع قيام إسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية في جميع أنحاء القطاع بعد هدنة استمرت سبعة أيام بين إسرائيل وحماس.

بالإضافة إلى ذلك، استفاد الذهب من انخفاض مؤشر الدولار، الذي يتتبع تحركات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر، وكذا تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى لها منذ أوائل سبتمبر.

وعلى الصعيد المحلي، فقد شهد عيار 21 بعض التراجع إلى مستوى 2800 في حين وصل سعر الجرام لعيار 24 حوالي 3200.