تنتظر الأسواق حزمة من البيانات خلال الأسبوع المقبل. وفيما يلي تلخيص لأهم أربعة أحداث من المتوقع أن يكون لها تأثير ملحوظ على الأسواق المالية والذهب.
- ثقة المستهلك الأمريكي
سيحصل المستثمرون على نظرة مستقبلية بشآن قوة الاقتصاد الأمريكي، وذلك مع صدور عدداً من البيانات، بما في ذلك بيانات القطاع الصناعي والخدمي لشهر فبراير. من المتوقع أن يحظى مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي على اهتماماً كبيراً من الأسواق، والذي من المقرر صدروه يوم الثلاثاء القادم، وذلك لأنه يعطي رؤية حول آراء المستهلكين بشآن الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتوقعاتهم للتضخم. ويعد مؤشر ثقة المستهلك مؤشر رائد لأنه يمكن استخدامه للتنبؤ بحجم الإنفاق الاستهلاكي وبالتالي التنبؤ بالنشاط الاقتصاد الكلي. وتشير توقعات السوق إلى قراءة تصل إلى 108.5 مقارنة بقراءة سابقة عند 107.1. ومن الجدير بالذكر أن القراءة الأقل من المتوقع قد تشير إلى النظرة الإيجابية بشآن ارتفاع أسعار الذهب العالمية.
- طلبات إعانة البطالة الأولية الأمريكي
هو مؤشر يقيس عدد المتقدمين للحصول على إعانة بطالة لأول مرة – أي الذين لم يحصلوا على الإعانة من قبل- خلال الأسبوع السابق. وتراجعت طلبات إعانة البطالة بمقدار ثلاث آلاف طلب خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 192 ألف طلب، وفقًا لبيانات وزارة العمل. ومن الجدير بالذكر أن القراءة الأقل من المتوقع تشير إلى احتمالية ارتفاع أسعار الذهب العالمية.
- بيانات التضخم من منطقة اليورو
من المقرر صدور بيانات التضخم الأولية، وفقاً لمؤشر أسعار المستهلك، بدول أوروبية منها ألمانيا وفرنسا والبرتغال، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء، يليها بيانات التضخم بشآن المنطقة ككل. وعلى الرغم من أن الأسواق قد تكون تقريباً متأكدة من قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أخرى خلال الاجتماع القادم في مارس، إلا إنهم يراقبون عن كثب بيانات التضخم في الكتلة الاقتصادية. حيث يتوقع المستثمرون مواصلة البنك المركزي في اتباع سياسة تشددية ورفع أسعار الفائدة بشكل كبير، خاصة مع استمرار معدل التضخم فوق مستوى 2٪ المستهدفة من قبل البنك.
- مؤشر مديري المشتريات في الصين
يعد مؤشر مديري المشتريات الصناعي من Caixin هو رقم مهم تراقبه الأسواق. حيث أنه يعتبر مؤشر رائد لقياس صحة الاقتصاد ويعبر عن قوة القطاع التصنيعي في البلاد. يتوقع الاقتصاديون أن يصل المؤشر إلى 49.5، مقارنة بالقراءة السابقة لشهر يناير عند 49.2. ومن الجدير بالذكر أن القراءة دون مستوى 50 تعني تراجع النشاط التصنيعي وفوقها تعني الانتعاش. كما تجدر الإشارة إلى أن القراءة أعلى من المتوقع من الممكن أن ترفع من قيمة اليوان الصيني والعكس صحيح.