أظهر التضخم في الولايات المتحدة تراجعا طفيفا في أبريل، مما يعني أنه لا يكفي لإقناع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا العام.
أظهرت بيانات أسعار المستهلكين التراجع إلى 4.9٪ في أبريل على أساس سنوي، مقارنة بالقراءات السابقة والمتوقعة عند 5.0٪، في حين انخفض مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الغذاء والوقود، إلى 5.5٪ من 5.6٪، كما هو متوقع.
وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 0.4٪ الشهر الماضي على أساس شهري، بعد تحقيق زيادة بنسبة 0.1٪ في مارس.
وعلى الأرجح أن التضخم المرتفع وسوق العمل القوي في الاقتصاد الأكبر في العالم يجعل من غير المحتمل أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة هذا العام، على الرغم من توقعات الأسواق برؤية انخفاض في تكلفة الاقتراض في يوليو أو سبتمبر.
وتجدر الإشارة أن الاحتياطي الفيدرالي قد قام الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق من 5٪ إلى 5.25٪، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007، وأشار إلى أنه قد يوقف أسرع وتيرة تشديد للسياسة النقدية منذ الثمانينيات.
ومع ذلك، قد يظل الاحتياطي الفيدرالي متشددًا تجاه السياسة النقدية حيث أن التراجع الطفيف في التضخم لا يزال بعيدًا عن المستهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
وسيواصل المستثمرون مراقبة البيانات الاقتصادية، خاصة بعد أن قال رئيس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون ويليامز يوم الثلاثاء أن سياسة البنك المركزي ستعتمد على البيانات الواردة.
ومن المتوقع أن يظل التركيز على البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، حيث أن الولايات المتحدة ستصدر مؤشر أسعار المنتجين وإعانات البطالة يوم الخميس، بالإضافة إلى بيانات ثقة المستهلك الأولية يوم الجمعة. وبعد إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية، ارتفع الذهب ليسجل أعلى مستوى جديد للجلسة عند 2048 دولارًا للأونصة، لكنه وجد بعض المقاومة ليتراجع إلى 2037 دولارًا.