الرجوع إلى الصفحة الرئيسية

كيف سيؤثر قرار الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب؟

كيف سيؤثر قرار الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب؟
أسعار الذهب
Ahmed Mamdouh

ديسمبر 10, 2023

سجلت أسعار الذهب أول انخفاض أسبوعي لها خلال أربعة أسابيع بنهاية الأسبوع الماضي، في ظل استعداد المستثمرين والمتداولين لقرار السياسة النقدية الأخير هذا العام لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر هذا الأسبوع وذلك من أجل الحصول على دلالات بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية في عام 2024.

في حين أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي تكلفة الاقتراض عند النطاق الحالي 5.25%-5.50%، فإن الأسواق ستراقب بعناية تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، إلى جانب أحدث التوقعات للاقتصاد الأمريكي، وأبرزها توقعات أسعار الفائدة الفردية لأعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

وكثفت الأسواق مؤخراً رهاناتها على بدء تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية في مارس 2024، نظراً للانخفاض المضطرد في معدلات التضخم نحو مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% على أساس سنوي.

وترى الأسواق حالياً أنه يوجد احتمال بنسبة 43.2% بأن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في مارس، ارتفاعًا من احتمال بنسبة 12.4% قبل شهر من الآن، وفقًا لـ CME FedWatchTool.

 ومع ذلك، قد يقابل باول الرهانات المتزايدة على خفض أسعار الفائدة في أوائل العام المقبل برفض قاطع، حيث أشار في الشهر الماضي إلى أنه “من السابق لأوانه” التكهن بتخفيضات أسعار الفائدة كما شدد على أن المركزي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة إذا انحرف التضخم بعيدًا عن مستهدف الفيدرالي.

توقع مسؤولو الفيدرالي في سبتمبر رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، في حين توقعوا أيضا تخفيضات بنسبة نصف نقطة مئوية فقط في الفائدة خلال عام 2024. ومع ذلك، تغيرت الأمور بشكل كبير منذ سبتمبر، حيث ثبت الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند أعلى مستوى منذ 22 عاما للمرة الثانية على التوالي في نوفمبر، ومن المرجح أن يتم تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع 13 ديسمبر.

ومن الجدير بالذكر أن المستثمرين لن يركزوا فقط هذا الأسبوع على قرار الاحتياطي الفيدرالي، ولكن أيضًا على سلسلة من البيانات عالية الأهمية التي ستصدر من الولايات المتحدة، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين للتضخم ومبيعات التجزئة ومؤشر مديري المشتريات الأولي لقطاعي التصنيع والخدمات.

المستويات الرئيسية للذهب التي يجب مراقبتها

بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2148 دولارًا للأوقية في بداية الأسبوع الماضي، تراجع الذهب لينهي الأسبوع منخفضًا بنسبة 3.25%، في أعقاب البيانات الصادرة يوم الجمعة والتي أظهرت قوة سوق العمل الأمريكي بشكل غير متوقع في نوفمبر، مما أدى إلى تقليص الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة قبل انتهاء الربع الأول من العام المقبل.

 هذا وأغلقت أسعار الذهب عند مستوى 2004 دولار للأونصة في 8 ديسمبر، وهو أقل من النقطة المحورية لهذا الأسبوع عند 2007 دولار. لذلك قد يستأنف الذهب انخفاضه ليختبر المستوى النفسي عند 2000 دولار، مع العلم أن كسره سيدفع الأسعار للأسفل نحو مستوى 1983 دولار، والذي يمثل مستوى امتداد فيبوناتشي 38.2%، ثم مستوى الدعم الشهري عند 1960 دولار.

ومن ناحية أخرى، إذا ارتد الذهب للأعلى من مستوى 2000 دولار، فسوف يرتفع إلى 2019 دولار، حيث أن اختراق المقاومة المذكورة سيمهد الطريق لعودة الأسعار إلى مستوى 2070 دولار مرة أخرى.