الرجوع إلى الصفحة الرئيسية

السر وراء ارتباط الذهب بأجواء الأعياد

السر وراء ارتباط الذهب بأجواء الأعياد
الثقافة ونمط الحياة
Zaynab Badr

أبريل 4, 2024

هل تساءلت يوماً لماذا نشعر دائماً بالبهجة والتميز وبأجواء احتفالية عند رؤية اللون الذهبي؟

أو لماذا يرتبط الذهب بفكرة الهدايا أو وجوده في الأعياد؟

وفقاً للدراسات النفسية الأخيرة فإن اللون الذهبي نفسه يلعب دوراً هاماً بالتأكيد وذلك لأنه لون من الألوان المعبرة عن البدايات الجديدة والتفاؤل والنجاح ويساهم في العديد من المناسبات كعنصر للمكافاءة. كما انه من المعادن التي لها حضور قوي ومكانة بارزة في حضارات عديدة  وسجل المؤرخون أهميته وقيمته خاصة في طقوس دينية خاصة وفي اعياد مختلفة.

في هذا المقال سنعرض سر ارتباط الذهب بطقوس الأعياد في مختلف الأديان.. 

1- ارتباط الذهب بالأعياد المسيحية

أثر الذهب في الديانة المسيحية بشكل كبير خصوصاً بعد ذكره 417 مرة في الكتاب المقدس، وعبر الذهب في الكتاب المقدس عن الحكمة الآلهية وشارك بشكل مؤثر وملموس في العديد من القصص.

هدية سانتا كلوز الذهبية 

من الأساطير المشهورة في الديانة المسيحية هي أسطورة سانت نيكولاس، وهو واحد من أشهر القديسين بالقرن الرابع ميلادياً. ولد سانت نيكولاس في جنوب تركيا وكان من اوائل الأساقفة في الكنيسة المسيحية الأولى. وقد عاني في أيامه من الاضطهاد والسجن الظالم بسبب إيمانه القوي ومساعدته للعديد من المظلومين والفقراء وعٌرف سانت نيكولاس بكرمه وطيبته بين الناس. 

 من أشهر القصص المتداولة عنه كانت قصة حدثت وقت العيد مع أب لثلاثة فتيات. كان الأب على وشك عرض بناته كعبيد باعتباره الملاذ الأخير وذلك بسبب فقره وعدم وجود ما يكفي من الأموال لكي تغطي مهرهم لاغراء اي رجل للزواج بإحداهن، في ذلك الوقت كان من المتعارف عليه أن عائلة العروس هي التي تقدم المهر كهدية للعريس.

وحالما وصل الخبر إلى سانت نيكولاس ذهب للتدخل وألقي قطعة من الذهب من نافذة مفتوحة لمنزلهم فسقط الذهب في جورب بجانب المدفأة وكانت قطعة الذهب هي سبب في تحرير الثلاث فتيات من قرار والدهم.

بمرور الزمن تطورت أسطورة سانت نيكولاس التي تعبر عن رحمته وصارت من أحدي طقوس العيد الميلاد (الكريسماس) الأساسية تعليق جوارب الأطفال بجوار نيران المدفأة وانتظار سانتا كلوز لإلقاء الهدايا والذهب. تلك الأسطورة جعلت الذهب رمز يبث الفرحة والبهجة والرحمة بالعيد وجعله من الألوان المشاركة في التزيين ومن الهدايا المناسبة في العيد. 

أحمر.. أخضر .. ذهبي، هذه هي ألوان الكريسماس

بالتأكيد يتميز العيد المجيد (الكريسماس) بألوان مثل الأخضر والأحمر كألوان أساسية ويأتي بعدهم الذهبي والفضي من الألوان الهامة والحاضرة بقوة في ديكور التزيين. وعلى الرغم من ذلك فإن الذهب له علاقة دينية قوية بعيد ميلاد المسيح حيث أنه كان أحدي الهدايا التي قدمها المجوس له. وكان وقتها من المتعارف عليه أن الذهب يقدم كهدية للملوك فقط وارتبط

 الذهب من ذلك الوقت بنبوءة المسيح.
وعبر الأجيال، تضمن الاحتفال بعيد الميلاد اللون الذهبي لإضفاء شعور روحاني ومبهج خلال أشهر الشتاء الباردة.

الراعي الصالح ومريم العذراء.. اكتشف مجموعة بي تي سي القبطية الحصرية

2- الذهب وتأثيره على العادات الإسلامية 

استخدم الذهب في أوقات مخنلفة من التاريخ الإسلامي كعملة تجارية أو للمقايضة أو كهدية كما انه ذكر في القرآن الكريم 10 مرات. كما تم استخدامه في صناعة الحلي وفي العديد من التصميمات من بينها كسوة الكعبة.في لمحة سريعة دعونا نتعرف أكثر عن تأثير الذهب في التاريخ الإسلامي

بداية تقليد العيدية الذهبية

العيدية من أكثر العادات والتقاليد المنتظرة في عيد الفطر. بدأت عادة إعطاء العيدية في القرن الرابع من الهجرة خلال العصر الفاطمي وفي ذلك الوقت كان الحُكام يعطون العيدية في صورة عملات فضية وذهبية (الدينار) أو ملابس جديدة في حين أن الأُمراء اعتادوا إعطاء دينارات ذهبية للأطفال وبدأت تلك العادة بالانتشار في طبقات اجتماعية معينة.
فيما بعد تطورت تلك العادة في العصر العثماني لتخلق مودة اجتماعية حيث أصبحت العيدية تُعطي لمختلف طبقات المجتمع. في عصر المماليك كانت العيدية معروفة بإسم “الجامكية” وهي المال المخصص للملابس والطعام والحلويات

على الرغم من ترابط الذهب وتأثيره على الثقافة الإسلامية إلا ان هناك صلة تاريخية عميقة بين الذهب وحضارات متعددة منها الحضارة الفرعونية حيث ان المصريون القدماء كانوا من أول مكتشفين الذهب وجعلوه جزء من معتقداتهم فكانت تستخدمه الملكات في مستحضرات التجميل وفي صناعة الحلي والمجوهرات.
كما استمدوا قوتهم من لونه واستخدموه كرمز للقوة والملوكية وقدموه كقرابين لملوك وملكات مصر.

اكتشف السحر الخاص بالملك توت عنخ آمون والملكة نفرتاري

إهداء الذهب عادة متوارثة عبر القرون

احتل الذهب مكانة خاصة في ثقافات الشرق الاوسط وكان ضمن العادات المحببة لقرون عديدة وسرعان ما تحولت تلك العادة إلى عادة اجتماعية شائعة في مناسبات مختلفة. من أحدي تلك العادات المشهورة هو اهداء الزوج هدية ذهبية لزوجته في عيد الفطر أو الأضحي كلفتة لطيفة تعبيراً عن امتنانه وحبه له وللمجهود الذي تقوم به. 

إلى جانب الأعياد فإنه من الشائع في مجتمع الشرق الأوسط اهداء الأطفال حديثي الولادة والمتزوجين حديثاً عملات ذهبية لأنها تعبر عن بهجة البدايات الجديدة. 

اكتشف أحدث مجموعتنا لهدايا الأطفال في أوزان تبدأ من 2 جرام.

بالتأكيد ان اقتران الذهب وأجواء الأعياد له تاريخ مُمتد إلى حضارات عريقة وبالتبعية فقد تنقلت عادة اهداء الذهب وتطورت حسب الوقت المتواجدة به وذلك لحمل الذهب قيم عميقة مثل انه هدية مميزة وذو قيمة عالية. 

إذا كان لديك أي مناسبة قادمة، تصفح مجموعاتنا المصممة لتناسب مختلف الأعياد والمناسبات في أوزان تبدأ من 2 جرام.