افتتح الذهب تداولات الأسبوع على تراجع ولكنه حاول أن يرتد لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب كسره النقطة المحورية الأسبوعية عند 2633 دولار،علماً بأن مؤشر الاستوكاستيك، يشير إلى وصول السعر منطقة التشبع البيعي. ومع ذلك، هذه الإشارة تكون ضعيفة بسبب استقرار السعر دون مستوى 50 على الإطار الزمني ل 4 ساعات. ويتحرك السعر في الوقت الحالي دون المتوسط المتحرك البسيط 9، حيث يحاول الاستقرارأدناه لكى يواصل هبوطة المؤقت.
ويتداول الذهب حاليًا دون النقطة المحورية المذكورة، إلا أننا ما زلنا في انتظار استقرار السعر دون هذا المستوى بشكل كامل مع إغلاق شمعة يومية لتأكيد استمراريته في الهبوط وتراجعه نحو مستوى الدعم 2602 دولار. ويعد هذا المستوى نقطة قوية، حيث يمثل أيضًا خط الاتجاه الرئيسي الصاعد الذي كان داعماً لحركة الاتجاه المرتفع فى الفترة الأخيرة. وفى حال كسر هذا الدعم سيحول السعر من مساره الصاعد ليتجه نحو مستوى الدعم التالى عند 2564 دولارويبدأ في اتجاه تصحيحي هابط على المدى القصير.
وعلى العكس من ذلك، إذا تمكن الذهب من الارتفاع، فقد يصعد نحو مستوى المقاومة 2671 دولار. ومن الجدير بالذكر أن اختراق مستوى 2671 سيكون له تأثير كبير، حيث سيفتح الطريق أمام الذهب للاتجاه نحو المقاومة الرئيسية التالية عند 2703 دولار. وإذا نجح الذهب في مواصلة ارتفاعه، فإن هناك احتمالية أن يشهد السعر إعادة اختبار للقمّة التاريخية للذهب عند مستوى 2790 دولار.
وعلى صعيد آخر، يترقب المستثمرون في وقت لاحق من هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية هامة، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير قوي على حركة الأسواق المالية. ومن أبرز هذه البيانات، تلك المتعلقة بالقطاع الخدمي في عدد من الدول الكبرى. وإذا فاق مؤشرقطاع الخدمات التوقعات، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على أسعار الذهب، حيث قد يسهم هذا التحسن في أداء القطاع الخدمي في تعزيز اقتصادات بعض الدول، مما ينعكس بشكل إيجابي على أنشطتها الاقتصادية.
وينتظر المستثمرون تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على الأسواق المالية. وستتمحور التوقعات حول ما إذا كان الفيدرالي سيوفر مؤشرات جديدة بشأن وتيرة خفض الفائدة فى 2025. وفي حال أكد أعضاء الفيدرالي استمرار خفض الفائدة بوتيرة أبطأ أو الحفاظ عليها لفترة أطول خلال العام الجاري، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الدولار وبالتالي قد يضغط على الذهب ويحد من جاذبيته.
وتعتبر البيانات الصادرة يوم الجمعة هي الأهم هذا الأسبوع، حيث تنتظر الأسواق بشغف بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الأمريكية. وتشير التوقعات إلى أن وظائف القطاع غير الزراعي قد تشهد تراجعًا إلى 154 ألف وظيفة، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 227 ألف وظيفة. وإذا جاءت البيانات أفضل من المتوقع، فقد يشهد الدولار الأمريكي دعمًا قويًا، في حين قد يتعرض الذهب لضغوط سلبية. أما في حال أظهرت البيانات تباطؤًا في نمو الوظائف غير الزراعية، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن، مما قد يساهم في ارتفاع أسعاره.