افتتح الذهب تداولات الأسبوع على تراجع طفيف بسبب عدم نجاحه في اختراق الخط العلوي للقناة السعرية الصاعدة، علماً بأن سلبية مؤشر المتوسط المتحرك البسيط 9 تفسر سبب الانخفاض المذكور، حيث يتداول السعر دونه على الإطار الزمني لأربع ساعات. ولكننا ننتظر تأكيد الهبوط بإغلاق شمعة يومية دون المؤشر، بالإضافة إلى بعض الإشارات السلبية التي يقدمها مؤشر القوة النسبية، وذلك بعد وصول السعر إلى منطقة التشبع الشرائي، لذلك تراجع السعر قليلاً.
ويتداول السعر حالياً داخل قناة سعرية صاعدة، حيث يتطلع إلى كسر النقطة المحورية اليومية عند 2667 دولار. ويُعتبر هذا المستوى هام كونه يمثل خط منتصف القناة. وفي حال تمكن السعر من الاستقرار دونة، فقد يؤدي ذلك إلى ضغوط هبوطية على الذهب، مما قد يدفعه للتراجع نحو مستوى الدعم الأول عند 2636 دولار. ومن المهم أن نذكر أن كسر هذا المستوى سيكون له تأثير كبير، حيث سيفتح الطريق أمام الذهب للهبوط نحو مستوى الدعم الرئيسي عند 2584 دولار.
وعلى العكس من ذلك، في حال تمكن الذهب من الارتفاع والثبات فوق الخط العلوي للقناة السعرية الصاعدة، فإن هذا قد يكون إشارة إيجابية للسعر. وفي هذه الحالة، من المتوقع أن يرتفع السعر نحو مستوى المقاومة عند 2720 دولار. ومن المهم أن نلاحظ أن اختراق هذا المستوى واستقرار السعر فوقه سيوفر دعماً قوياً لاستمرار الاتجاه الصاعد. ومع استمرار الزخم الإيجابي، قد يتجه السعر نحو مستوى 2750 دولار على المدى القريب، مما يشير إلى فرصة قوية لاستمرار المكاسب.
ومن جهة أخرى، يترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية حاسمة من المتوقع أن تترك تأثيراً كبيراً على مسارات الأصول المختلفة في الأسواق المالية. ومن بين هذه البيانات صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوى، وهو يعتبر من المؤشرات الهامة لقياس التضخم. يُستخدم هذا المؤشر بشكل رئيسي من قبل صانعي السياسات الاقتصادية لتقييم التضخم الأساسي في الاقتصاد واتخاذ قرارات بشأن السياسات النقدية، مثل تحديد أسعار الفائدة. وتشير التوقعات إلى أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين قد تظهر ارتفاعاً إلى 2.9%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 2.7%. وفي حال كانت البيانات أعلى من المتوقع، قد يشهد الدولارارتفاعاً نتيجة تزايد التضخم وبالتالي سيبقي الفيدرالي الفائدة مرتفعة لفترة أطول لامتصاص الضغوط التضخمية، مما قد يساهم في انخفاض أسعار الذهب.
إلى جانب ذلك، ، تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر مؤشر أسعار المنتجين للتضخم في الولايات المتحدة كأحد المؤشرات الأساسية التي يعتمد عليها المستثمرون لقياس التغيرات في أسعار السلع والخدمات التي يتم إنتاجها وبيعها من قبل الشركات. وتشير التوقعات إلى أن بيانات مؤشر أسعار المنتجين قد تظهر ارتفاعاً إلى 3.4%، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 3%. وفي حال كانت البيانات أعلى من المتوقع، قد يدعم ذلك أسعار الدولار لمواصلة تحقيق مكاسبها ، مما قد ينتج عنه تراجع الذهب.
ويُعتبر يوم الخميس من الأيام الحافلة بالعديد من البيانات الاقتصادية الهامة، والتي من بينها مبيعات التجزئة الأساسية ومؤشر فيلادلفيا ثم معدلات الشكاوى من البطالة. ومع ذلك، يُتوقع أن تكون الأنظار مركزة بشكل رئيسي على بيانات البطالة، حيث تشير التوقعات إلى أن عدد العاطلين عن العمل قد يرتفع بمقدار 210 ألف شخص، مما يمثل زيادة عن القراءة السابقة التي كانت عند 201 ألف. وإذا جاءت هذه البيانات أسوأ من المتوقع، فإن ذلك قد يثير القلق بشأن صحة سوق العمل، مما يساهم في زيادة الضغوط على الدولار ويأثر إيجابياً على أسعار الذهب، حيث يتجة المستثمرون ألى شراء المعدت الأصفر فى حالات عدم اليقين الإقتصادى.