انخفض تضخم المستهلك الأمريكي أكثر من المتوقع في مايو، في الوقت الذي يفكر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في إيقاف حملته القوية لرفع أسعار الفائدة يوم الأربعاء.
تراجعت أسعار المستهلكين إلى 4.0٪ في مايو على أساس سنوي من 4.9٪ في أبريل، وهي أقل زيادة سنوية في أكثر من عامين، أقل من توقعات المحللين البالغة 4.1٪. كما انخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الغذاء والوقود، إلى 5.3٪ من 5.5٪.
قالت وزارة العمل يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين قد ارتفع على أساس شهري بنسبة 0.1٪ الشهر الماضي، بعد ارتفاعه بنسبة 0.4٪ في أبريل، في حين توقع المحللون ارتفاعًا بنسبة 0.2٪. ووفقاً للوزارة، فإن التباطؤ في التضخم كان مدعوماً بالانخفاض في تكاليف منتجات وخدمات الطاقة، بما في ذلك البنزين والكهرباء.
في الواقع، لا تزال هناك ضغوط تضخمية حيث لا يزال التضخم بعيدًا عن مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، مما يشير إلى أن الفيدرالي على الأرجح سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير غدًا مع الحفاظ على موقفه المتشدد.
وترى الأسواق حاليًا فرصة بنسبة 84٪ بأن الاحتياطي الفيدرالي سيثبت أسعار الفائدة يوم الأربعاء، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لـ CME. ومع ذلك، تقوم المقايضات بتسعير زيادة في الفائدة الفيدرالية بمعدل ربع نقطة خلال اجتماع يوليو.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد قام برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق من 5٪ إلى 5.25٪، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007، لكن تراجع التضخم وتباطؤ سوق العمل قد يوفر للفيدرالي بعض المجال لوقف زيادة أسعار الفائدة.
وبعد إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، ارتفع الذهب ليسجل أعلى له خلال جلسة اليوم عند 1970 دولارًا للأونصة، لكنه وجد بعض المقاومة لينخفض إلى 1952 دولارًا.